الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

أبجدية الخوف


ألف باء تاء ... واضحة جدا أبجدية الخوف عندك والضاء والظاد والطاء ورطة رائعة تشدّني هاؤها نحو الهروب منك ونحوك وحولك فكاف الكلم المسجون مستعدّة للتجنيد بأسلحة مدجّجة بالنقاط والفواصل والاستفهامات ومطاّت للطوارئ كمحطات لاستراحتي منك حين أنهي كتابتك فجيم الوجع ولام الامبالاة تستفزّ غاء الغيرة عندي ونون الوسط جنون مستديم مطبوع الجبهة كقامة سنبلة مشاكسة خربشت صفاء السين المستبدّة في حبك كقطعة سرور مشدودة نحو بساتينك وبدايتها نار للحرف احترقت قافها فافترقت نقطتاها الملتصقتين المتشاجرتين على قلبك المنشود فصارت فاء للتأفّف المنبوذ في حرب لا تخطيط فيها سوى للفوضى وعين جوعها مدافع للشوق تدفّقت أسماء لمبتدئ الحب ولخبره المستتر تقديره أنا وفقط وهاؤك العرجاء المتّكئة على واو الذكورة في تقدير ضميرك الغائب دائما عن الاعراب .وتظلّ شين الشوق وعين الميم وسطوة التأنيت تغزو شعور شعرك من كاف هزيمته الأخيرة تكبر في غينك غربة ملعونة هتكت أنس الحرف في سكينته كببغاء مجنونة تردّد أحرفا تسطّرها يد خفيّة تكلّمني من خلف الضمير الحاضر وهي من عمق قفصها قد لقّنتك أبجدية أحرفها المتسرّبة كصنبور للتساؤلات عن نهاية لكارثة حبرية قد تغرق من وراء رائها رواية من حاء الحب سطّرت نهايتها ومن جيم الجرح انتفضت و انطفأت بين ذال الذلّ ودال الدين المقيت لكسر زجاجة من زينتها المتباهية تنام تحتها أتربة من عظام زيفك الباهت الباحث عن نصرة من أحرف صحرائي الهالكة ومن أنصاف الكلمات المدرجة ضمن قائمة الممنوعين من السفر خارج أطر البياض ألف باء تاء تلك أحرف لجواز المنفى الموثّق للنسيان في بلدية الذاكرة الممسوحة التابعة لمدينة الخارجين عن قانون الموت الواحد للحرف الواحد .........للقضية الواحدة .    
                                                              خديجة ادريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق