متى يهدينا الحزن لذّة الفراق ويجمعنا أشتاتا ويحملنا على ظهره إلى الطرف الآخر حيث السّعادة مجروحة . مقتنعة جدا أنّي بوجودك كنت أنثى استثنائية أوقعها القدر في فمك ، وأبكتها عين الغيرة التي تكتبك . كنت معك حبيبة بلا قيد أهديتك بكائي ، وشيئا منّي لا يشبه النّساء ، أهديتك حزني عقدة عقدة حتّى أصبح جرحا غرق في داخلك حدّ الموت جلست لأكتب لك .، فضعت فيك وبين تفاصيلك ، وما عرفت طريق العودة الى أصابعي .... فالكتابة عن الحبّ ضياع ، مشاعر تبحث عن هويّة وكل أوقاتي في حضور طيفك بدايات تخلعني منّي وتصبّ في شريانك ، في صلابة حبّك العنيف الذي يوصلني إليك من غير تعب. فأنا اخترت أن أكتبك أكثر ، لأخنقك أكثر ، لأحاصرك أكثر . فعار على كلّ أنثى أن تترك حلـــــبة حروفها لأنثى تبيع صدقها ، وتوزّع خياناتها على الجميع وكانّ القناع صار وجهها ، فكيف النّسيان لـرجُل ينبت داخلي كـالعُشب. كبندقيّة تصوّب باحتراف ، وتقتل من دون ألم ، فقد ذبحني الصوت الذى لا يغيب عن أذني وبعد كلّ هذا الخراب تبتسمين في ظهر الطّهر الذي توّجك أميرة على خيباتي . وكثيرا ما استجديت حنجرتي أن تصمت ، أن تغتال هذا الضّعيف الذي يسكنني ، أن تتجاهل هذا المساء الممتدّ في قلبي باسطا ذراعه السّوداء ليحجب عنّي رؤية الصّباح ، ولكنّي يا صغيرة القدر لازلت سبب سعادته ، لا زلت أسرقه منه ، لا زلت أقنعك بنا ، ومع كلّ أسف لاتزالين تلوين ذراع قلبي .. فقسماً بالسّابقاتِ إنْ وُجدن وأنت أوّلهنّ ، واللّاحِقاتِ إن كُنّ ، والعابرات إن فكّرن فيه ، والتّائهات وحتّى العابدات منهُنّ، لأجمعنّ حطب غضبي ، ولأُلقيهنّ في نـــــــــار قلقي حتّى يذوب عظم رغبتهنّ فيه ، فالحاضرات يعلمن الغائبات ليستقيم بذلك عدل أنوثتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق