أن تعلن صمتك كأن تعلن موتك بالكلمات ، كأن تمزّق لمعانا في ليل وحدتك ، وتزفّ شتاتك للرّيح ، للرّبيع الآفل قبل الأوان ، كأن تبتلع مدينة وتظلّ تبحث عنها في كومة ذكرى ، لتمزّقك وتبعثرك لتزهر من جديد كشجرة ، ولتحطّ بأمان عصافير قلبك على أغصاني فأهرب منك إلى كلماتي ، في يوم قرّرت فيه الهروب مني إليك وغيابك يتساقط من روحي ، يتلاعب بي كقدر شهيّ على طاولة الحياة . فبين انتظار وانتظار انتظار ، وبين هروب وهروب هروب وأنا بينهم أحترق وأكتب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق