الجمعة، 28 أغسطس 2015

الحبّ في نهاية المطاف مقاومة.

صورة ‏نسيان النسيان‏.


 
يؤلمني الشّعور بالبكاء في يوم قرّرت فيه الخروج من نفسي إلى نفسي ، كخروج البحر من السّفينة ، كامتزاج الرّوح بالمدينة تلك التي ما اعتقدت يوما أنّ شوارعها ستكون ضيّقة ، وأنّها بعد كلّ هذا الشّوق الذي أكنّه لها ستبتلع ما تبقّى منّي من مواعيد وهميّة تحدث في مخيّلتي فقط ، تجعلني طفلة الشوق المدلّلة تلك الصّغيرة التي يغفو العالم على وسادتها وحين تستيقظ تجد على جدائلها أكوام الإنتظار ، ما اخترت يوما أن أبكيك حبرا ولكنّ الحبر اختارني لأكتبك بطريقتي وأنا حافية منك ، يؤلمني غيابك الذي يعرف كلّ الطّرق والإتجاهات ومع هذا يصرّ على قتلي دون نزف و يظلّ الحزن معطفي الكبير ، كظلّ الشّمس حول الشّجرة أدور في مجرّتك الحارقة ، تجرّدني حاجتي إليك من قدري كزورق مثقوب يصبّ في شريانك البعيد فأبذل جهدا أكبر في مقاومة نفسي فالحبّ في نهاية المطاف مقاومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق