الخميس، 10 مايو 2012

كـــــــــلّك .... بعضي




كـــــلّك بعضي ، وبعضك كـــــلّي .... قــــــارورة عـــطر أفقدتني وعيي ، خراب جميل صار يسكنني ... وكلّي أنا صار ضدي ..وضدي المشلول بك ...مسجون عندي ..... قليلي المخمور بك ... كثير النطق ....وفي هواك صار مرضا معدي .... أيها البابلي المعلّق كالحدائق من عرقوب سحرها .... رفقا ببعض بعضك ...وناولني كأس أنفاسك وامضي ....فـــقربك مصنوع مني وبعدك منصوب قربي ... فلا مفرّ لك اليوم مني ّ .... فناولني ناولني ناولني كأسك الخجولة واقترب أكثر فكـــلّك أنا وأنت كـــــلّي ......خديجة ادريس

الأربعاء، 9 مايو 2012

سأخنقك .... سيدتي




سأخنقك لحظة غضبي ... ومحال تختنق الدّمى في زمن الجفاء . مغرورة أنت ، في ثوب أنثى استحضرتها مشاعري ... فتكشّفت من تحت غطائها مجامر الرّياء ... بئرك العميقة ، ويدك المسمومة ، وشعرك المحتال ، وقبح عينيك ... بئسها جميعا على مقاسك ....ارتوت ،وعلى شرف بهائك رقصت في حضرتك منابر الرّثاء ... أيّ امرأة كنتها حين مارست لعبة الحب مبتسمة ... وكأنك ملاك على جنبات سريري أغواها النّقاء .سأخنقك لحظة بلحظة عليّ أشفى من لعنتك التي تلاحقني كظلّ مسافر سكن السّماء .
لحظة بلحظة سأقبّل وسائد فراغك التي خلفتها ... واهمس كطفل .... وبين عينيك سأطبع سيدتي فشلي لحظة صفاء ... خديجة ادريس

ممــــــــــــــــتـــــازة ........ جــــــــــــــــــــــــــــدا



ممتازة جدا انت ... معطّرة ... بل رائعة الحضور ...كاذبة من طراز القتل بوجهه المسرور ، مرارا قلتها وفي هواك أعدتها ... خاوية من الشعر سيدتي ومن الشّعور . أصابعك الصّغيرة أذهلت وجعي ، وأيقظت جزر الخيبة في مقلتيّ وأشعلت هذي البحور ... بيمّها ، بنوارس شمعها ... بموجها كسرت أنفة الرغبة عندي ولازلت في حبور ، لن تعرف الحب يوما ولن تألف الحرف في سكينته ... لان قلبك الميّت دائرة من فراغ .... وجه لمرآة مكسورة شدّتني شظاياها يوما وأغرتي بالعبور ....... خديجة ادريس

الثلاثاء، 8 مايو 2012

نسائم الغرب


نسائم الغرب:

نسائم الغرب أشرقت بأنوارها الأنوار؛ وتطايرت في أفق هواك سحب ليست للمطر...؛ تراك تدري ما يظيفه قربك الجميل البهيُّ في طلّته ... أطلْنا الجُلوسَ فابستم الجذع لنا وكذلك الأشجار المُرحِّبة بنا... كعصفورين هاجرا طويلا والتقيا تحت ظلِّ الوعد، أراك أمامي كعنفوان الزّهر المُتطاول في أناقته وأظلُّ أنا صامتة؛ مبتسمةً ناظرةً لسحر ما شدّني؛ بعثرني، وأخيرا ارتمينا في حضن مائدة لم تكن للأكل يوما ... وإنّما لثرثرتي؛ لم يكن في حسباني... ولا عند توقُّعاتي، وكذلك ساعتي ما أسوأها حين حملتها اليوم في يدي ... تنذرني بنهاية وقتي معه...موتٌ أن تذهب .....بعيدا ... وأظلُّ أنا واقفةً في هواك كسُنبلة محترقةٍ؛ تعُدُّ حصى الذّكرياتِ وتُرتّبُها ومع كلِّ حصى أردّد أحبُّك... سأشتاق إليك وكأنّك لم تكن معي ولا حَمَلَتْكَ يوما نسائمُ الغرب.
بقلم خديجة إدريس

السبت، 5 مايو 2012

أفعالك ... وأقوالي



أقوالك أفعال ، و أفعالي مجرد أقوال .... كعروس تهزّ من بين معصميها أساور ومحاور ومسارات تطوف بأسرّة من ماء .... وبين القول والفعل مسافات تلطّف نسائمها الورود ....والوعود ...... غارقة انا في بحر من الأسئلة ، مذ تقاسمنا رغيف أجوبتها وهمنا في هوى التساؤلات ...وحلاوة التناقضات ....عد كما كنت أصير كما تتمنى ، وتمنى كما تعودت لأصبح زهرة في سماك ..... أقوالك فعل مبني على عمود الرغبة واليقين ، وأفعالي قول هزيل البنية يطاول في شريانه هشاشة التهجين ...أفعالك أنا ، وأقوالي أنا ...أفعالي أنت وأقوالك أنا أنا أنا ......... خديجة ادريس

ذاكــــــــــــرة ... النسيان


تتعرى الذاكرة أمامي كل أزقة جلتها كل الشوارع سكنتها كل الأروقة بحثت فيها لا مقاس يناسبها هذه الذاكرة تؤلمني أي ثوب يواري هذا الألم أي الأزرار أختارها لأحجب ثوبي الرث تحت أزراري و أي لون أنتقيه لأجعل ليلي يولجه نهارا و أي و أي و أي ......بقيت و ذاكراتي المعراة في العراء تواريني مرة و أواريها جميع الأوقات بكذبه إسمها ابتسامة ...و لأني تعبت من الكذب اهتديت إلى ثوب النسيان لكن للأسف ليس كل ما نريد نسيانه ننساه يا لها من ذاكرة لعينة كلما عقدت عزمي و بدأت طقوس النسيان ثارت ذاكرتي حتى أصبحت الذاكرة و النسيان عندي سواء ....
 بقلم : مريم فتح الله 

رويدهـــــــــــــــــــــــــا ...






   رويدها ....تمشي على صدرك ملامحي ، وتنام ببطئ عصافيرها المشرّدة . تمادت في عناقها الخمس في راحتيها ، فانثنت جموع من أسراب الخوف الممدّدة ، تأكلني ببطئ قشعريرة الحسرة ، فأرفس بجواد البوح نفسي، وكل من مرّت على حفير قدميك المجرّدة ....سحقا لها من دقائق تمرّ خاطفة ، وأنا المشغولة بك تجتاحني قناديل ابتسامتك الموصدة ..... رويدها وسائدك الناعمة تشلّ حركة أفكاري ، وترتّبها كيف ما شاءت بجموع مهامك المسندة   . تقتلني حمامات صوتك المنبعثة من عشّها وكأنها أسراب من الياسمين  على فراش ذاكرتي استلقت مهذّدة .... رويدها سيدي تنازعني في حضرتك ظلال أنثى من ظهر أيامك استعادت وعيها، واستوقفتني وانا في عقر يديك مبعدة . أيّها الجميل المقبل من شرفات المدينة ، قد أينعت أصابعي فرحا لتراتيلك المقبلة في حلّتها الجديدة المشيّدة .... 
                                                                                  خديجة ادريس

شعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور




شعور مؤلم جدا أن تحسّ بالاحتقار تجاه نفسك ، وترغمها على كرهك طواعية .والأمرّ أن تظلّ هاربا من هذا الشعور ، ولا تقدر سوى أن تتذكّره عدد اطباقك لجفنيك .قد تختنق بداخلك الحياة ....وتظلّ واقفا ، متجهّما ، جاهلا لنفسك .....لأنك أدركت أخيرا أنّك لا تستحقّ شيئا ... لأنك فاقد لكل شيئ ...قد سقطت تلك الدمعة واستيقضت بفعلها جراح كثيرة، والغريب انها بفعل أصابعي مرتكبة .والاعتذارات يا ويلتها مريضة هي، مستلقية في سريرها منهكة ...شعور مؤلم أن ترغم نفسك على محبّتها، وشوكها المتطاول أيقظ المدينة النائمة ،وهجّرأقحوان المحبّة على أسوارك الناعمة ، وانهى على أطراف أصابعي  بدايتة  المعلنة ... على أكفّ الجراح ، على خرير النواح ، على صدرك المتاح أعلنت الحرب على نفسي لتسكت بداخلي أوراق مبعثرة. على شفا ابتسامتك ارتكبت خطيئتي ، وانتعلت مشيئتي ،وأقحمت عنوة  .......ذراعي ويدي وجميع أطرافي المثقلة .
شعور قاتل صار يلفّني بعنف وقوةّ ، ويخنقني جدا ...فأين ،وكيف ،ومتى، وهل، ولم وإن، وأني، وأنك، وإننا، ولكن ،وربما سيأتي الفرار متأنّقا  في لائحة طعام بانتظاري مدرجة . خديجة ادريس