نسائم الغرب:
نسائم الغرب أشرقت بأنوارها
الأنوار؛ وتطايرت في أفق هواك سحب ليست للمطر...؛ تراك تدري ما يظيفه قربك الجميل
البهيُّ في طلّته ... أطلْنا الجُلوسَ فابستم الجذع لنا وكذلك الأشجار المُرحِّبة
بنا... كعصفورين هاجرا طويلا والتقيا تحت ظلِّ الوعد، أراك أمامي كعنفوان الزّهر
المُتطاول في أناقته وأظلُّ أنا صامتة؛ مبتسمةً ناظرةً لسحر ما شدّني؛ بعثرني،
وأخيرا ارتمينا في حضن مائدة لم تكن للأكل يوما ... وإنّما لثرثرتي؛ لم يكن في
حسباني... ولا عند توقُّعاتي، وكذلك ساعتي ما أسوأها حين حملتها اليوم في يدي ...
تنذرني بنهاية وقتي معه...موتٌ أن تذهب .....بعيدا ... وأظلُّ أنا واقفةً في هواك
كسُنبلة محترقةٍ؛ تعُدُّ حصى الذّكرياتِ وتُرتّبُها ومع كلِّ حصى أردّد أحبُّك...
سأشتاق إليك وكأنّك لم تكن معي ولا حَمَلَتْكَ يوما نسائمُ الغرب.
بقلم خديجة إدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق