الجمعة، 23 فبراير 2018

لست تلك التي معي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
مسافة تتثاءب وقلب يقطّعه الوقت 

وامرأة تستظلّ تحت النّعاس
ترى قفلا يلهو
وطفلا ينوح
وعجوزا يحصد الثّواني الجافّة
وطائرا يتهاوى من فوق رأسي
كأنّي أنا التي هناك
ولست تلك التي معي
أجمع عناقا منسيا 
وقبلة عالقة في غصن 
وذكرى تستجدي يدي من بعيد
أردت أن أمسكها 
فاستيقظت 
وتلاشيت كالعبير . 
لأجدني واقعة في عينيك
وفي حدود كتفيك
في أصابعك التي تقتلني
كلّما ضحكت 
لي 
وبي وعليّ

نزف الشوق

صباحي لا يزال يشبهك 
لا يزال ينجب منك عناقا لا يزول 
لا زلت كما أنت
تتلف جراحي بحضورك 
وصوتك البعيد 
وحرفك الزّجاجي 
يجرح عنق البعد
كلّما نزفت شوقا 
و أنت ياقلبي
كلّ الضّحكات

قلب يتهاوى

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏نار‏، و‏طاولة‏‏، و‏‏شموع‏، و‏ليل‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏
ثمّة قلب يتهاوى 
يتهاوى دون أن يسقط
معلّق على حواف الأشياء
دون تحليق
يتهاوى اسمي ، وجلدي وكلّ ما أملك
دون أن ألتفت إلى ما سقط منّي
فأنا وحدي
أعرف كيف تموت أشلائي
طافية على صدرك
وحدي أعرف كيف أهديك 
طاولة من ورود
وشموعا صنعتها لك
من نيران دموعي
وحدي أعرف كيف 
أهبك عيدا 
تباركه العصافير
فثمّة حبّ 
يفقد شهيّة اللّون 
إن انفردت بظلّه
شجرة أخرى 
غير جدوعي 
لذلك أنا أتهاوى
أتهاوى دون خوف 
في عرفان صوتك
كي أظلّ 
في أعيادك كلّها 
أتهاوى
دون أن أموت