الأربعاء، 27 يونيو 2012

انفجارات .... صغيرة




حين تصعد قمم حزنك بتأنّ... فانك تدّخر أكبر قدر من الانفجارات ..... تتشكّل بداخلك كلوحة إلاهية تحرّكها  رياح صعودك المستمر، ّونزول فشلك المنكسر .... فحين ستصعد أكيد ستسعد .... فمقل الحزن المرصوصة كحبّات العنب ، تمتصّ تعب كعبيك ، ودمع مقلتيك .... تدفعك من خلف ظهرك...وترميك حيث تسافر بك سحب أفكارك الملوّنة بطباشير الأطفال .....هكذا هي حين تصعد تقف في وجهك ... أقنعة ورماد أصابع في ظلمة بوحها  تكتب بدلا عنك ... كحبّات الكرز الأصفرتقف بين حبال صعودك ومقصّ هبوطك ...  لتغريك نداءاتها وجوع ذاكرتك...انثناءاتها وروح تعلّقك ...علّك تقف وسط طريقك ليبتلعك وجه لم يعد ذاك الذي ألفته يوما . فمه الصغير  يثنيك عن اكمال خطاك ...  لأنّك ببساطة بكيت كثيرا ومن  حبر ريبك ارتويت سكّرا مريرا  ..... فمتى ستدرك الأشياء الصّغيرة تحتك أنّك لم تعد طفلا يداعب ابهام يديه في حلم لم تكبر فيه ألعابه بعد . خديجة ادريس

استرجعي وابتسمي




استرجعي وظيفة فمك وابتسمي ... فكلانا فقد لغة الفرح ... وانثنينا ... خلف نوافذ ليست مصنوعة لنا ... مرصّعة هي بشوك الفقد والحرمان والبرد .... فقطرات وخزه تدمي ما تبقىّ فينا من وظائف . استرجعي ملامحك كلّها وابتسمي ... لتشرق وظائفي ... وتستفيق بيننا جميع    المواقف   بقلم خديجة ادريس

جلست ... أكتب له


جلست لأكتب له .... فضعت فيه وبين تفاصيله ... وما عرفت طريق العودة الى أصابعي ....فالكتابة عن الحبّ ضياع ويقين ،و أزرار في ثوب الخطيئة فكّت نواصيها بأدمعي ... جلست أبحث عنه في كوابيس طفولتي ، فأشرقت ملامحه تختال في بطئ حلما  سكن أضلعي .... جلست أمدّ إليه يدي ، فأشهر في وجه خلوتي أصابعه العشر مبتسما ... فتشكّلت بمحض الصدفة فراشات عطره ....لتمدّني لحظة غرقي فيه  أروع كتابة قد تخطّها من وحي ضياعه أقلام تدعي.. خديجة ادريس

مؤلم جدا ..........



مــــــــــؤلم جدا أن ترجع لتجد أقرب الناس إليك غائبا دون أن يترك رسالة لك ، يبرّر فيها أسباب غيابه عنك .... مريرة هي يد البعد حين تفجّر مسافات ، ومسافات مليئة بالأسئلة دون أجوبة ... تطفئ حرارة الجواب الشافي بداخلك ...... صعب أن تجد جوابا لحيرتك ، لأن الغائب عنك وحده من يجيبك ...... لا أدري لم لا يحسّ من يغيب عنا ان غيابهم يترك فينا فراغات مؤلمة نضيع فيها بدونهم ..... بقلم : خديجة ادريس

خارج مجال التغطية




خارج مجال التغطية كانت هي وكنت ... وبينكما ما كلّت أصابعي عن إعادة المحاولة مرّات ومرّات ... هكذا قيل لي " يرجى إعادة المحاولة بعد حين " فكلّي محاولة انا ... وقد شاخت في فمي وأصابعي كلّ المحاولات .. خارج وعي المكان استلقيت ، وممدت قامة حيرتي ودثّرتها ... ورميت نفسي عليها أطارد ارقامك ... وأرقامها الصامتة في وجه كآبتي .... ما اعتقدت أن الصوت يغيب لأكثر من ثلاث خيبات متكرّرة دون انقطاع ... فلا الأحرف الباردة أفلحت في غكّ الحصار ، ولا القلق كان يلهيني ويبعد عن شفتيّ كلّ انكسار ، ولا التّلون كان يرضي اصفرار مشاعري ، ويبعث من عمق وريدها الاستبشار ... خارج مجال التغطية كان هو وكانت .... وبينهما كنت في نار النّار أتقلّب كتفّاحة يمتصّ شفتيها جمر الانتظار .... ما أسعفتني فيك ولا فيها كلّ لغات الجسد المنهار ، ولاترانيم الرّح المؤودة على بساط جلدته كانت ستنار ... أيّتها الأرقام اللّعينة استفيقي ...أيقضي مجال التغطية فيك ، ومن كفّ أيقونتك دعيني اختار .. اتركيني أجتاز عتبة الزّمن المبتور ... وأجلس كعادتي ما بين صوتكما ، وصوتي المحتار .... بقلم خديجة 

الجمعة، 15 يونيو 2012

صعب ...




صعب ان تبدأ طريقك دون هدف تعلّقه أمام عينيك ، وتفني عمرك كلّه لتحقّقه وتصل إليه .
صعب أن يأكلك حزن ما ، في ركن ما ، بعيدا عن ضجيج الحياة .... وكأنّ الأصدقاء كلّهم قد انفضّروا من حولك وألهتهم عنك أنفسهم ومشاغل الحياة.
صعب أن يكذّبك أقرب النّاس ، ويصدّقك أبعدهم ، فتشعر وكأنّك غريب ، منفيّ في أرض جديدة ..... لا تعرف فيها أحدا غير نفسك .
صعب أن تجد نفسك مسؤولا عن كل ّ الاخطاء التي مرّت ... ودمّرت ... ولا يسعك سوى ان تبكي ، لأنّك اكتشفت متأخّرا أنّ الدّمار قد عمّ كل من حولك .
صعب أن تلوم نفسك عن فعل ليس لك يد فيه .... وشعور ليس لك دخل فيه ...وألم لست سببا فيه .
صعب أن تبدأ خطوتك الأولى ، وأنت تنظر إلى آثار ما خلّفته وراءك من أخطاء .
صعب أن يصنّفك البعض في خانة ليست لك ، لا تعبّر عن شخصيتك ، ولا تمثّل شيئا فيك . لأنّ ما وصلهم عنك ... نتيجة ترفّعك عن الجميع ، حين صار الجميع على شاكلة واحدة ، وطبع واحد ، واعتقاد واحد .
صعب أن تنام قرير العين ، وأصابع يديك ملطّختان بدموع أنت سبب فيها .
صعب ان يموت بداخلك شيئ ما ، يحثّك على البقاء ...بينما البقاء يحتاجك ليحيي جميع الأشياء بداخلك ، ليكتسب صفة الحياة .بقلم : خديجة ادريس

الخميس، 14 يونيو 2012

قناديل...........




تبحر في دواخلنا نعم الحياة ، وتتراقص على جنبيها أيام لم تولد بعد .... ننتظرها بشغف كبير ، كي نطفئ برفقتها غربة مسيرنا  نحو مصائرنا ... وأيدينا في أيدي من نحب .... كقناديل صغيرة تتشبّث بنا ونتشبّث بها ... فالحياة تحتاج دائما الى قلب كبير يغمرك بالفرح ، ويتقن حين تنهار فنون بعثك من جديد .فأنفاسك ستحتاج دائما الى يد تخمد صرير الشتاء الذي يسكنك، في لحظات ضعفك .... وتحوّل كل الاوراق الميّتة فيك إلى زوارق صغيرة تسافر بك نحو بــــــرّ للهدوء والسّكينة . خديجة ادريس