خارج
مجال التغطية كانت هي وكنت ... وبينكما ما كلّت أصابعي عن إعادة المحاولة مرّات ومرّات
... هكذا قيل لي " يرجى إعادة المحاولة بعد حين " فكلّي محاولة انا ...
وقد شاخت في فمي وأصابعي كلّ المحاولات .. خارج وعي المكان استلقيت ، وممدت قامة
حيرتي ودثّرتها ... ورميت نفسي عليها أطارد ارقامك ... وأرقامها الصامتة في وجه
كآبتي .... ما اعتقدت أن الصوت يغيب لأكثر من ثلاث خيبات متكرّرة دون انقطاع ...
فلا الأحرف الباردة أفلحت في غكّ الحصار ، ولا القلق كان يلهيني ويبعد عن شفتيّ
كلّ انكسار ، ولا التّلون كان يرضي اصفرار مشاعري ، ويبعث من عمق وريدها الاستبشار
... خارج مجال التغطية كان هو وكانت .... وبينهما كنت في نار النّار أتقلّب
كتفّاحة يمتصّ شفتيها جمر الانتظار .... ما أسعفتني فيك ولا فيها كلّ لغات الجسد
المنهار ، ولاترانيم الرّح المؤودة على بساط جلدته كانت ستنار ... أيّتها الأرقام
اللّعينة استفيقي ...أيقضي مجال التغطية فيك ، ومن كفّ أيقونتك دعيني اختار ..
اتركيني أجتاز عتبة الزّمن المبتور ... وأجلس كعادتي ما بين صوتكما ، وصوتي
المحتار .... بقلم خديجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق