أكلم الأشياء من حولي
بأجفان مزقتها ريشة فنان مبتدىء وأرسل طرفي بعيدا حيث تلهو السحب بالماء كما تلهو
بنا أصابع النسيان المليئة بالجوع والخيانة وتنكر الماضي المصبوغ بجرح امرأةأكلها
الصمت فاهترأت وتلاشت كدخان تعبق منه رائحة الموت هكدا هي الحياة حين يصيبها
الجنون تقتلنا بقصد أن تحيينا لنظل خلفها أحياء معلقين بأطراف أصابعها تحركنا كلما
شعرت بالملل وتهزنا كلما أصابتها حمى الضحك فيتحرك كل جزء فينا دون إرادة منا
فنصبح تحت أصابعها دوما قطع قماش أو مجرد أجساد سلبت منها مفاتيح الأمل فنامت وهي
لا تزال قائمة على أطراف أصابعها تصارع خيوطا من وهم ظلت تطاردها وأنا البعيدة
القريبة معلقة مثلها فوق غصن مهجور ظل ينتظر فصل الربيع لتهب عليه تسائم وريح
عادلة تحركه كي يشعر بالحياة أو تمزق بأظافرها ذاك الغصن اللعين لتسقطني من أعلى
غرفة في أحلامي وتعيدني إلى الواقع الذي ظل غائبا عني فهل فعلا سقطت أم أني لا
أزال معلقة منتظرة مرتقبة لتلك النسائم التي لم تأت أبدا. خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق