الاثنين، 22 أغسطس 2011

شوكة ... الحب

انكسرت شوكة شوقي اليه وذبلت في عيني حماسة الفرح وظلت فراشة أفكاره تلاحقني تشتت أوراقي الملونة بالنسيان تحط تارة على حافة تفكيري وتارة أخرى تظل ترفرف على حواف قلبي المنهك المستسلم لعتمة الأيام كمظلة مبللة بمطر ربيعي وسمائي تلك الغيمة السوداء التي تلاحقني تجثم على أصابعي وتحثني على البكاء تراها دموعي صار لها لونا بعدما هجرت كل طيور الحب مملكة صمتي علمتني كيف أصمت في حضرة حزني وفي حضرتك صرت أتعلم كيف أصرخ بلا صوت باحثة أنا فيك عن عن لغتي الجديدةالتي ضيعتها نسائم حبك المنسي بل أيها الغارق في أعماق كتبي انتفض واخرج لي من بين الأحرف وكلمني وعلمني كيف أنساك اسقيني من بحر القسوة واغرف لي كأسا علّي أجد من دونك طريقي
تعبت سيدي من البحث عنك ولم تعد لي حماسة لأنفض الغبار عن أوردتي الجاثمة تحت سطوة كبريائي تراك تدري أني لم أعد أبكي لم أعد أحمل معي مناديل لأخفي جريمة سكري حين أتذكرك وأغلق جميع الأبواب في وجه دمى كانت تراقصني يوما تحت سماء الحلم
لم أعد أستطيع أن أخيط لك ثوبا جديدا بأحرفي المبللة بالدموع لم أعد أستطيع أن أغرس لك شوقا فكل ما بداخلي قد صار ميتا ضيقا لا يتسع سوى لدموع تكابر في ذكراك دهاليز الزمن ..... وهكذا تمضي انت من دوني تتركني وحيدة ولا رفيق لي سوى الدمع تتركني لأحترف من بعدك لغة جديدة لا كلام فيها سوى الحزن صرت أكرهك بقدر ما أحببتك بل رسمت لك تماثيل بدموعي علي أنساك كلما حطمتها في اليوم رتين غير ان ذكراك اللعينة لا تزال تتبعني تصحبني حيث أذهب تعذبني وانت غائب تمازح في صمت خصلات ذاكرتي تشتتني تبعثرني كبحر منسي قبّلته الظلمة فصار وحيدا دون أمل فكيف لي أن أظل غبية أطارد صورتك أي صمت يجرني نحو متاهة ليس لها شمس فأظل انا أجرّ خلفي أذيالا للخيبة وتظل انت تبتسم وتمضي الى قمم كبريائك تحاورها كيف لي بل كيف لك أن ترميني كشوكة مهملة تدوسها بلا رفق قلوب لم تخلق بعد لتحب
منذ أن أحببتك صرت رفيقة لدموعي بمجرد ذكرك تنساب أشواقي كسرب حمام فقد طريقه في السماء وأنا أه مني انا أظل أراقبه من فوق صخرة غبائي علي أهتدي به نحو سبيلي أه منك يا سبيلي يا غرقا بلا ماء يا اختناقا بلا هواء يا بكاء بلا دموع يا حسرة بلا الم يا ألما بلا ألم
سأقتلك بأي طريقة المه أن تغادر عصافيري أعشاش النسيان فأنا قد أكون في كل حرف من قلبي أحييك أبعث في ظلك نفسا جديدا روحا بلا رائحة قد أكون أكتب لأنسى أو لربما لأقتلك كل يوم أيها المهجور أيها التعيس أيها الظل الممدود أيها الطائر المائل فوق شجرة الماضي أيها الخنجر الباعث للألم عد لم اعد أستطيع أن أتحمل لم أعد كما كنت أضحك كلما رأيتك صرت دونك جسدا لروح غيبتها الأحزان تراني سأظل أسبح هكذا في ماء من الحسرة وانت هناك حيث تسكن بين محطات الزمن تغادرك الأيام تغرقك الأحلام وأنا الوحيدة المقتولة بسكاكين ذكرى اسمها الحب فأي امرأة تملك قلبا بنصف عقل يظل بينهما صوتي يطاردك وتطاردني أنا أشباح الألم لماذا أنا بالذات تقهرني سويعات ليست للحياة لماذا لا تسيل بين اصابعي براعم الامل وتتذفق نعمة الفرح وتسجد كل الابتسامات تعرف أني قد متّ ولم أعد أعرف كيف أتنفس من جديد تراه أخذ الهواء كله معه حين غادر فصرت أشعر بالاختناق دونه أيها القاسي أيها المبتسم المخادع في وجهي كيف استطعت أن تحفر بين كتفيك وجهين لقلبين لعقل واحد كيف استطعت أن  تغرس خلف ابتسامتي  شوكة لا تموت من بعدك تراها الطيور تعرف أي الرجال انت أي أصابع تملك قد علمتني كيف أسهر وتنام أنت كما تنام كل العيون من حولي لم تعلمني كيف أخاطب قمرك المعلق في سماء بيتنا لم تعلمني كيف أحضن جدران غرفتي الباردة لم تعلمني سيدي كيف انام حين لا تكون موجودا لم تعلمني كيف أقهر صراخ عقارب ساعتنا وأرجعها الى الوراء بل أختزل دقائقها وأعجن ساعاتها ليرجع اللقاء الذي لن يأتي أبدا فعذاب ان تحبوعذاب أكبر ألا تحب ويظل النسيان بينهما الأصعب والأمرّ والمدمّر لقلوب ذنبها الوحيد أنها نبضت في غير وقتها وارتعشت في غير زمانها واختارت كما يختار الطفل الصغير دميته الهشّة المصنوعة من الصوف المزيّف فهل سيظل ذلك الطفل يبكي دميته المخدوعة الى الأبد كما أظل أنا أتذكرك كل العمر ..........خديجة ادريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق