الاثنين، 22 أغسطس 2011

الزنبقة ... المتمردة





يا وردة بشوكها المنتصب
أشرقت
وبظلها النحيل سكبت على مقلتي
كل أشواقها
ثم تذللت
سألتها مرغما وتحت قدميها
كل العيون تذفقت
يا زنبقة الروح
يا من طولك تجاوز محنتي
يا من اوجعت بوخزك
كل اصابعي
وكلما اقتربت منك
يزداد وجعي
ويزداد ألمي
ولوعتي
فتخزين بلا رحمة
جلدة الأمل بداخلي
وتتركينني معلقا
ما بينك وبيني
طريق موحش
تستيقض على إثره
أحلامي النائمة
الهائمة
كسرب حمام
وتظلين أنت كدمية
تسكنني
يظل عطرها المليئ بدمي
يشل تفكيري
فكيف بعد هذا العذاب
لا تجرؤ أصابعي المجروحة
على انتزاعك
وتمزيقك
وضمك
كيف لي أن أظل أسيرا
معذبا
تتقاذفني لأجلك
رياح البعد
والشوق إليك
ستظلين لعنتي
التي تلاحقني
وسأظل اناالهارب 
الباحث عنك
إلى الأبد ...
             خديجة ادريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق