لا أستغرب أن تصبح الألوان باهتة في غيابك ، وكأنّها تستمدّ بهاءها منك ، كما أستمدّ أنا منك ابتسامتي ...
أحبّك بحجم المسافات البعيدة .... أحبّك عدد النبض الذي زرع بي حتى آخر نفس فبدونك أحس بالوحشة والحزن ولا عجب أن يصبح من نحبّهم مشروع حياة بالنسبة لنا وكلّما ابتعدوا عنّا قليلا زادت اشراقاتهم بداخلنا وكأنّهم قمرنا اليومي يمشي معنا جنبا الى جنب في هذه الحياة التي ظنناها يوما حياة بدونهم
أحبك جدا حين تكون قريبا وأحبك أكثر حين تبتعد وكأنّ المشاعر كلّها تشتعل وأنت هناك خلف داكرتي تعبث بخيطانها لتذكّرني بأسعد اللحظات حتّى لا تمرّ دقيقة من غير التفكير بك
وكأنّي أتنفّسك عميقا في لحظة انتظار تشبه صوت القطار في عجلته ، في جنونه ، في كبريائه الذي لا ينتظر أحدا في المحطّات البعيدة .... وكأنّك تتعمّد أن تكون مثله ، مارّا على جوانب تفكيري لتحدث ضجّتك المعهودة وتغيب ، كربوة تعثّرت بها أنفاسي واختنقت في شوقها و أعلنت الرّحيل ... لست أدري إن كنت تفكّر بي أم وحدي أستحضرك وأحدّثك عن سرّ هذا الحزن القتيل..
خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق