ستنتهي السنة كما انتهت سابقتها...وكما ستنتهي هذه التي لم تبدأ بعد .... لكن المهم أن حبك في قلبي لا أيام له ولا ساعات تنقضي فهو ينبض بداخلي العمر ما امتد فيه روح وابتسمت بداخله أشواقي ... ولاشيء يتجدّد غير مشاعري نحوك ....فتزيد قامتها وترتفع أكثر فتصبح شاهقة جدا ...بحجم السّماء وبحجم المسافات التي تمنعني من الوصول اليك ....
كلّ عام تصبح أنا أكثر .. أقرب أكثر .. وجودك أعمق من فم القدر ، وأيامي التي تصنعها ابتسامتك كأنها عصفور يصنع لأنثاه عشّا ليقيها مطر البعد وعواصف الوحشة ....
كلّ عام وأنت أنا شهي أكثر في حضورك وغيابك .... وعلى موائد العصيان تنسج لي بيتا من صوف وتحيطني بعظامك ومعطفك الأسود ...
أيّتها الدقائق التي لم تأت بعد وقّعي عشقي على صدره وارحلي بعيدا واتركيني أكمل تفاصيله التي لم تولد بعد كل سنة وأنت أنا وكلّ عام وأنا أنت ...روحان في كومة ، وشفتان تسرقان من الحياة أنفاسها ،فيتقاسمانها في ليلة زفّت إليهما نفسها ...
خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق