اقتضت سنّة الحياة أن يعطي الولد لأمّه ما لا يعطى لأحد ، لذلك يستقبل منذ صرخته الأولى بالتّرحيب الكبير وكانّه الخلاص في الحياة بينما تدفت البنت خلف لفافتها وتدثّر بابتسامة باردة برود مجيئها الباهت ... وتمرّ الايام في عجلة ويصبح الاولاد كبارا .... ذكر تغمره الحريّة بدم الخطأ ، وأنثى مسجونة بحدبد قدرها الذي يولد معها ويقتات من طفولتها ليكبر ، ولا ندري حقيقة تصنيفاتنا العاطفيّة لاطفالنا إلاّ بمواقفهم معنا في حياتنا التي تتقدّم بهم أو تتاخّر بسببهم لا احد يجيب عن هذا السّؤال المحرج غيرهم ... ومن سيردّ بضاعتنا أوّلا ؟ أو بالأحرى من سيقدّر تضحياتنا الأولى ؟ أكيد الجواب واضح جدا فالانثى بطبعها مجبولة على العاطفة والولاء لوالديها حتّى بعد الزواج وكثرة المسؤوليات ، بينما الرّجل بمجرّد ان تصبح له انثى يصبح كائنا غريبا لا ندري أيّ الجينات الطّاغية فيه ليصبح نتاج بضاعة غريبة دخيلة لا عاطفة فيها ولا قلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق