الجمعة، 20 أبريل 2012

مدينة ... صمتي

مدينة صمتي وحدها من يتكلّم ، حين تهجرني الحروف . ووحدي من يطارد دخّانها الأصفر الباعث للملل ، ووحدها الأرصفة الممدودة ، والطرقات المشدودة إليّ تسكنني ، تبعثرني بين نقاط تقاطعها ، وتشلّ حركتي عند ضوئها الأخضر ...قد أرهقتني دكاكين الخداع المرصوصة كقالب حلوى ... مصنوع للفرجة .... في واجهة المحلاّت .واظلّ انا واقفة  منزوعة الفكر بين حبيبات سكّره الناعم أنتصب كعود شجرة منسيّة ، عند قارعة لطريق مجهول .....أحاور فلسفتها المعلّقة كتعويذة قديمة ، أفشت سرّها ... كعروس ألقت بأساورها تحت ظل عناقيد الفرح ... وهكذا تمضي عرائس القمر رحلتها ... عبر نهرالزّهور .... منتظرة ربيعها الذي سيشرق يوما ... لنشربه سوياّ في مقهى البركة ، ونادل إسمه هشام ...في يوم لن يعاد ..يسمى موعد تحت المطر .     خديجة ادريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق