الجمعة، 13 ديسمبر 2013

حلم ضيّق




انتفخت رئتاها الصّغيرتين بالحبر والقلم ... فطمعت أكثر في
انجاب كلمات له تليق باسمه الجديد الذي غرزته في فم المفاجآت ومضت .... كارثة هي حقّا في صنع الكارثة وكأنّ غضبها متعلّق بفمها لا يلبث طويلا في صبّ حماقاته علنا ... وكأنّها صارت ربّ الشعر والورق .... أيعقل أن تنتظر لحظة بلحظة الكتابة على صدر فراغها المعذّب ...معتقدة أنّه الغرق الموعود ... أو الحبّ المفقود الذي ينتظرها ببدلة سوداء شاهرا في وجهها باقة ورد وخاتم النّسيان في زمن كثرت فيه النّعال الضيّقة ..... فلا سبيل لك سيدتي'غير النجاة بطوقي أو الهلاك على صدري.... أما كنت في حلمي البارحة مستيقظة ... تنهشين لحم الورد وتبتسمين وكأنّي صرت جرمك ... نخبا لدمك ... كفاك للتّهريج نافخة عابثة هشّة المطامع والمدامع في زحفها الصّامت وكأنّها دمية حمقاء فكّت أجزاؤها من كثرة اللّعب .... فلتبقي مكانك حيث تجلس نفسك .... فلا يوجد أجمل من مجالسة المرآة حين تصعب القمم.
                        خديجة إدريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق