الجمعة، 13 ديسمبر 2013

متعبة




متعبة أعجن راحتي بالتّفكير بك .... ولا همّ لي غير نتوءات السّهر التي خلّفتها يوم ودّعتك بصمت ... أدركت وقتها كم أنا صغيرة جدا في ثوب طفلة  أتعبتها مراجيح الانتظار  .... فراغات بعدك اللّعينة صارت تكبر يوما عن يوم ولا يزال حضورك المشاكس بداخلي كما هو لم يتغيّر ... رّبما تغيّرت أنت أو القدر اتّخذ وجهة أخرى غيرنا  .... متعبة جدا وما عاد لي نفس لمزيد من الألم ... أخاف أن أفكّر فيك أكثر لتظهر صورتي التي لا أريد أن أراها فيك ....شبه صورة أكلها الانتظار ...ونصف وجع فقد شهيّته لمزيد من الذكريات .... أيعقل أن أحبّك بهذا القدر إلى درجة أن يخطفك حلمي بعيدا عنّي .... ليقضي دقائقه الوهميّة في اشتهائك و التّودّد إليك ... وأنا المعلولة بغيابك يعلكني الزّمن الذي مضى بطيئا ...... ليختلي بي على انفراد ويجهز عليّ لحظة يغلبني انهياري .. فأهذي باسمك على أمل أن تكتبني من جديد زهرتك الوحيدة التي غمرها الثّلج في موسم النّسيان المباغت ..... أحيانا أستسلم مرغمة وكأنّ عزيمة الحبّ عندي قد هرمت .... فتشدّ الأحزان رحالها لتحطّ من غير دليل على صحراء وجداني الضائع بك ... كتبتك حتّى أنهيتك .. استبقيتك لألغيك بي ... كي أبعثك من أنفاسي كلّما أوشكت على الموت .... ما عدت أستطيع الاختناق ، ما عاد للجرح مكان ولا وقت لطهي الأمنيات على مواقد الانتظار .... ما عدت أستطيع الكتابة أكثر عن أيّ شيء إلاّ عنك وكأنّك أنا ... تتسلّل بين أصابعي كجنيّ يحمل عصا النّسيان ليربك ذاكرتي لحظة أكتب عنك .... ها قد صرت تراودني عن أفكاري ،عن أنفاسي .... حتّى صرت مجنونتك ..... أستنشق عنادك ... عنفوان الحياة الذي تحمله بين يديك ... فامنحني بعضا من بركاته حتّى أستمرّ في إدمانك ..... عصيّة الرّغبة أنا ... متمرّدة ... موجعة ... مربكة فمتى  يعتدل مزاج الحبّ عندي وتختفي سحب الفراغ من قلبي .... لاتفرّغ لكتابتك لأكون معك 
                            خديجة إدريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق