من قال أنّي بمسك الشّوك أحفر
جسدا من ورق ، ومن قال أنّي أنثى بثلث اهتماماتها أكسر أعناق الزّنابق فقد صدق
حدسه الجميل صدق ، شددت بعنف أزرار الوقت الخجول ، وكففت دمعا أينعت أظافره في رحم
البعد ، كما تتفتّق السنابل بين الحقول ، روعة هو ذاك الوقوف في وجه رحيلك
المستبدّ العجول ، وكأنّما صدّقت الرؤيا بأنّي شوك ، وأنّي ثلث امرأة يغزوها
الذّبول ، أين المفرّ من رؤياك الصّادق حدسها ، من مطرقة القاضي ، وسجّان الحلم ،
وادعاء الخائبين سوى المثول ، أرشف من رئتيّ خطاك أنفاسي ، وأشترّ بملح البعد ثراك
المعلول ، أيّها السّاحر فوق العادة ،كم يلزمني من وقت كي أستنسخ لنفسي ألف نهاية
تباركها العقول . خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق