مرّت لحظات من الصمت ، وكأنّ
الدنيا أوقفت على رنين معصميها أجراس الوقت ،جلست مبتسمة ممدّدة الشّوق والحنين ،
وكأنّني صرت في نصف لحظة أنثى تبحث عن مراياها الضائعة ، وعن حقيبة يدها المليئة
بمساحيق الجرأة اللاّزمة للقائك ، تحـسّبا لأيّ انتكاسة عاطفيّة قد تجرّني اليها
نظراتك الآسرة ، تسارعت في حضن الدقائق انفاسي وتحرّكت جميع نبضات قلبي المسروقة ،
في حضن التّواني المستعجلة ، وكأنّها قطارات من التّوتّر تتزاحم على وقع جلستنا
الباردة مساراتها وجميع تقطّعاتها بين أشجار من رماد ، فنفخت من روح الوقت علّه
يمدّني بمزيد من الشجاعة في استقبال حبّ ليس ككل الفصول ، ورجل يشبه المطر في
اجتياحه المعلول ، وجميع أشيائه المبعثرة ، وصلت في الوقت المحدّد بدون عقل ،
وبدون قلب ، وبدون روح ، وصلت فارغة من نفسي ، لأستقبل من سيرسمني كما يشاء ......
فاللّوحة المستعصية في حضورها يلزمها ريشة كريشتك المتمكّنة ..... طوع أصابعك أنا
وطوع جميع اقتحاماتك بقلم خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق