السبت، 1 أكتوبر 2011

سطوة .... الرّيم




وابتسمت في عقر ثغرها الأحلام  ناولتني حروفها  و هي متّجهة صوب دمعتي رمقتها بنظرة صمت ورمقتني فارتعدت  بحضني منهزمة واختفت تلك الدمعة الشقيّة في حضرة خطواتها المسترسلة صوبي كنافورة هادئة نسائمها المغرية تطيح بملامح العبوس في وجهي لتعلن عن ميلاد لملامح جديدة تتربّع على تقاسيم وجهي المستسلمة للتغيير في حضرتها وأضحت تلك الدمعة بين أصابعها ملتصقة تأبى الاستسلام فسحقتها بمنديل على طاولة قربي وجثمت على صدري مبتسمة الثغر في عقر هزيمتي شدّت عنقي وأرخت أصابعها مقبلة مدبرة وكأنّ الدواء هي وهمست في أذنيّ المستسلمتين لنسيم عبيرها فتطايرت بهمسها أسراب الوجع ورفرفت أحرفها حولي كزخاّت معتّقة بانفاسها الجديدة قالت لي بئس الدم جرحك وبئس الجرح دمعك وبئس الدمع عطرك وبئس العطر حزنك وبئس الحزن حزنك  أوقفت غضبها للحظة، وتوقفت في صوتها محطة الكلام حين أدركت أنّ اليقظة من على عرشي جبهتي قد استفاقت أخيرا ،استقمت على اثر هزّتها وانتصبت قرب نافذة ألمي واستدرت نحوها وكأن الجرح استدار خوفا من لهيب كلماتها ،  فقد أسقطت بنصف أحرفها رهبة الانتفاض والانقضاض على كل سويعاتي الماضية ، اقتربت مني  ولملمت حيرتي، وأشعلت بكبريت صوتها  مخاوفي  ،ووجّهت صوبي رصاصة حلمها الجديد فرفعت يديّ  في سماء حلمها واعلنت لحظة حضر السواد المعلن منذ زمن وأوقعت لحظة  التصويب جميع المآسي واتجهت نحوها مقبّلة رصاصها ومسدّساتها الجميلة وأرخيت سدول الأمان بين يديها  وفي حضرتها طارت كل الأحزان   . خديجة ادريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق