أتاها في عزّ صباها اتاها محمّلا مثقلا
بالهدايا وبالمعجزات لينال رضاها أقبل عليها وأدبر في هواها كسائح ممتشق للبعد لا يرضى في الدنيا سواها يعلّق كل يوم على باب غرفتها ألواحا من حنين القلب المثقل بنداها ، قالت من فرط الهوى الجميل ضعني شيئا بين حوائجك ماعاد لي عنك صبرا سأسافر بين أشيائك مبتسمة فقد ماتت من بعدك كل الجراح و في ضريح النسيان قد حطّت
خيم الجوع والعطش المباح ، محتاجة أنا إليك وجدا تقتلني مسافاتك الطويلة المعلقة كغيمة ممتلئة بالدموع
تنتظرني في ليلة باردة كي تحطّ على سرر انتظاري ويمضي بي شراع التعاسة الى قارعة
بدون لائحة ترشدني أيّها الغبار المسرف
في سواده تحطّ من غيرما أدب على دفاتري كنقّار لذاكرة مريضة بحمىّ الضياع و قد نقرت ما يكفي من
ألم وحفرت ما يكفي من ندب وطرت بعيدا ما
يكفيني لاستجماع كل هذه الممرات
معكك فلعلّها تفيض في نهاية مأساتها لتشقّ لي مرمرا من الرجوع الى رشد الكتابة والدعابة الموؤودة بروحها فأي جرم تكتبه الأصابع الكاذبة لتبقي على حوا ف زيفها معجبات أدمنهن الحبر حتى صرن
من مداد الشوق ينتظرن حروفا بنصف كعبها المعسول ، أي جنون حين يصبح
للقسوة قلب يكتب ، تراه بأيّ مداد سيخط من غير دماء لضحايا الخيانة الأدبية ، وبأي عيون ستقرؤها العقول المحطّمة على صخور تناقضاتك ، فما
خلتها يوما سوى كوابيس لمسرحية مملة لا يقف خلفها غير المجانين يصفقون لدهاء مشهادها ...ومضت هكذا سنّتي معك
ومناسك العشق صارت مبتذلة
في هواك وسفينتك الموعودة
التي بنيتها مع كل لحظة انتظار مثقوبة واهية البدن محطّمة الأفكار لا محرّك يقود
جسمها المريض غير نيران من الحقد واوراق مكتوبة باسم امرأة أخرى تجلس بيني وبين كذبك مسرف أنت في قتلك النرجسي
لشعور تبعك حتى النهاية وآمن بسفينتك رغم ثقبها المفضوح ، فيالها من سخرية جميلة حين تحمل في كل مغامرة انتحارية حبرية حقيبة جديدة لامرأة جديدة لعشق جديد لتمثل دورا لا يليق بك فقط لتثري
فراغا ما يسكنك ويسكن أوراقك المريضة ، فلا أخال الفاقدين للأشياء يمنحون شيئا غير
الهواء ، آلهة للعقاب ربما أكونها فقط لو كنت انسانا لكنك لست سوى فتات من حجر مبلل بماء الغرور والقسوة ومواعيدك الغير المؤجلة هي نهايات حقيقية لنساء أدمنتهن لتكتب فقط وحين
تنتهي منهن تقتلهن بموعد مؤجّل جدا جدا وتتركهن معلّقات بعفن الانتظار وكانك صرت الاه للحب الموعود وليس لغيرك
آلهة تناطح رعونتك في عنان سماء ليست للعبادة ..... خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق