الثلاثاء، 28 مايو 2013

في عيدها لم يحضر صوتي



هذه آخر سكرات يحدثها صوتي .... في عيد لابدّ فيه من إصدار صوت

في عيدها لم يحضر صوتي ، كان أوّل وآخر الغائبين .... لم تشأ أن تطفئ شمع انتظارها بعيدا ، بل أشعلت مدخنة جوعها المثقلة بغيابي ... وانتظرتني عند عتبة باب لا يدقّّّّّّه أحد ...ما كنت يوما أنيقة معها في هجري ، ولا ساحرة بذكرياتي ، ولا أميرة بأحرفي ... كانت هي فقط سيّدة الموعد .. جالسة عند موقد الهدايا ... تحتفي بما تبقّى لها من أشياء ... وفوضى تغمر وجهها ... تنتظر من يرتّب تفاصيلها الصّغيرة .. ويشمّع وقتها المثقل بالنّعاس ...  ريثما تهدأ العاصفة ويسكت الخوف  نوافذه لتنفخ في الهواء فرحتها من غير صخب أو جلبة تحدثها أهازيج الغياب  ، وتطفئ على غفلة من أعواد الكبريت شمعها المعتّق بالسكّر ... وكأنّها تكتب بدايتها من نهايتها وتلعن شيئا اسمه الهجر كان أنا وكنت هو في يوم ممنوع فيه الحزن من تقاسم الضّجر...     بقلم : خديجة ادريس




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق